تعد التجارة من العناصر الأساسية في كسب الأرباح والمال ، وذلك على المستوى الفردي والجماعي. وتعتبر العمليات التجارية من بيع وشراء وترويج وتسويق من أهم الوسائل والطرق التي تساهم في زيادة الأرباح والمكاسب بشكل عام. وبما أن التجارة تعتمد على حجم المبيعات من السلع والبضائع أو الخدمات المختلفة ، يتم الاهتمام بالوسائل والطرق المختلفة التي تسبب زيادة في هذه المبيعات. ويعتبر التسويق أو الترويج من أهم الطرق التي يتم الاعتماد عليها من قبل الشركات بأنواعها من أجل جذب انتباه العملاء ودفعهم إلى شراء المنتجات أو الخدمات المختلفة. لذلك يعتبر علم التسويق والترويج بأنواعه وأدواته ووسائله علماً مهماً للغاية في مجال التجارة والمبيعات أيضاً. وسنقوم في مقال اليوم بالتحدث عن دور التسويق في زيادة المبيعات.
لذا في حال كنت راغباً في معرفة المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع ، ما عليك إلا أن تتابع معنا قراءة هذا المقال حتى النهاية.
نبذة عن التجارة والمبيعات

تشكل التجارة جزءاً كبيراً من قطاع الأعمال الموجودة في عصرنا الحالي ، ومن المتوقع لهذا المجال أن يزدهر بشكل أكبر في المستقبل القريب. إذ تعتبر التجارة واحدة من أهم الوسائل التي يتم استخدامها من قبل الشركات والمؤسسات المختلفة لكسب الأرباح والمبالغ المالية. ويمكن تطبيق التجارة على المستوى الشخصي أو الفردي ، كأن يقوم شخص بإنشاء الشركة الخاصة به وبيع المنتجات أو الخدمات تحت اسمه. كما يمكن أن تطبق التجارة أيضاً على المستوى الجماعي والتشاركي. فضلاً عن ذلك كله ، لا يقتصر مفهوم التجارة على بيع المنتجات والسلع المختلفة محلياً ، وإنما يتوسع ليشمل أيضاً مبيعات في مختلف الدول والمدن العالمية غير المحلية.
أما المبيعات ، فتعّرف بأنها وسيلة التواصل المباشر بين الشركة أو المؤسسة البائعة والجمهور أو العملاء أو المستهلكين المشترين. وذلك بهدف بيع المنتجات أو الخدمات التي تقدمها هذه الشركات مقابل مردود مادي. ويقوم قسم إدارة العمليات في الشركات بإدارة عمليات البيع وتنظيم الإجراءات اللازمة لتحقيقها. إضافة إلى أنه يعمل على التنسيق بين باقي الأقسام الموجودة في الشركة بهدف زيادة نسبة المبيعات وتحقيق رضا العملاء. ويعد عقد البيع من أهم العناصر الأساسية التي يجب أن تتوفر خلال عمليات البيع أو الشراء. إذ يتم كتابة هذا العقد بين البائع والمشتري ، ويحتوي على شروط وتفاصيل الاتفاق المتبادل الذي تم بينهما. كما تتم كتابة هذا العقد من أجل حفظ الحقوق لكل من البائع والشاري على حد سواء.
نبذة عن مفهوم التسويق وتاريخه

يمكن ببساطة تعريف مفهوم التسويق على أنه جميع العمليات والأنشطة والممارسات التي تقوم بها الشركات التجارية المختلفة بأنواعها من أجل الترويج للسلع أو الخدمات الخاصة بها بين الزبائن. وذلك بهدف زيادة مبيعات هذه المنتجات أو الخدمات ، وبالتالي تحقيق المزيد من الأرباح. ويعتبر علم التسويق من أقدم العلوم التي عرفها واستخدمها الإنسان. إلا أنه نما وتطور بشكل كبير جداً خلال المراحل الزمنية المختلفة التي شهدناها. حيث كانت الشركات تستخدم اللوحات واللافتات الإعلانية من أجل الترويج للمنتجات والخدمات الموجودة لديها. ولاحقاً ، تم تطوير هذا التسويق ليشمل الإعلانات والدعايات التلفزيونية التي يتم عرضها بين مشاهد الأفلام أو المسلسلات على التلفاز أو في السينما. أما المرحلة الأخيرة في تطور هذا العلم ظهرت بفضل استخدام شبكات الإنترنت وخدماته المتعددة. إذ برز ما يعرف الآن باسم التسويق الالكتروني أو التسويق الرقمي. ولقد قمنا في مقالات سابقة بالتحدث عن هذا العلم بشكل مفصل ، كما قمنا أيضاً بذكر أنواعه وأهم فوائده وميزاته.
ويعتبر علم التسويق الالكتروني واحداً من أهم وسائل التسويق والترويج التي يتم استخدامها الآن. حيث تعتمد أكثر من 90% من الشركات التجارية الموجودة في عصرنا الحالي على التسويق الرقمي من أجل زيادة المبيعات وتحقيق المكاسب المالية. وفي الفقرة التالية سنقوم بالتحدث عن العلاقة بين التسويق والمبيعات بشكل أوسع ، تابع معنا القراءة لتعرف المزيد من التفاصيل.
دور التسويق في زيادة المبيعات

ببساطة يمكننا أن نقول بأن العلاقة بين التسويق والمبيعات علاقة طردية بامتياز. حيث تساعد عمليات الترويج والتسويق بأنواعها وأشكالها المختلفة على زيادة المبيعات للشركات والمؤسسات المختلفة. وبالتالي تساعد هذه العمليات على زيادة الأرباح والمردود المالي لهذه الشركات. وفي عصرنا هذا ، يعتبر التسويق أو الترويج خطوة مهمة جداً في عمليات البيع والشراء بأنواعها المختلفة. وخصوصاً بسبب التأثير الكبير الذي تتركه عمليات ووسائل التسويق في نفس العملاء والمستهلكين. إذ يمكن للترويج أو التسويق الجيد للمنتج أن يساهم في خلق شعبية وموثوقية كبيرة له بين الناس. وبالتالي تساعد هذه الثقة المتولدة في نفوس المشترين على زيادة مبيعات الشركة لهذه المنتجات ، بعبارة أخرى ، زيادة أرباح الشركة. وهو المغزى الأساسي لعملية التسويق.
العوامل التي تساهم في نجاح التسويق
ومن أبرز العوامل التي تساعد على إنشاء عمليات تسويق وترويج ناجحة :
- دراسة السوق بشكل جيد : ينبغي على الشركة التي ترغب في القيام بعمليات تسويق ناجحة أن تقوم أولاً بدراسة السوق حولها بدقة عالية. على سبيل المثال ، يمكن للشركة أن تقوم بالاطلاع على رغبات المستهلكين والعملاء قبل أن تقوم بإطلاق المنتج النهائي. فضلاً عن ذلك ، يمكن للشركات أن تقوم بدراسة السوق بعد أن يتم طرح المنتج فيه. بالتالي يمكنها أن تأخذ فكرة عن رأي المستخدمين في هذا المنتج ، ومن ثم تقوم بتحسينه وصيانته لتحقيق النسخة الأفضل منه للزبائن.
- اتباع أساليب وطرق التسويق الصحيحة : ويعتبر هذا العامل واحداً من أهم أساسيات نجاح عملية التسويق. حيث يمكن لأسلوب تسويق معين أن يساهم في زيادة مبيعات منتج ما ، ولكن يمكن بتطبيق نفس الأسلوب على منتج آخر أن نحصل على نتائج مختلفة. بالتالي يجب على الشركة البائعة أن تقوم بتوظيف أشخاص مختصين لاختيار أساليب وطرق ووسائل التسويق المناسبة لمنتجاتها أو خدماتها.
- إدراك أهمية الوقت : لا يمكن أن تتم عمليات البيع والشراء في وقتنا الحالي دون أن تسبق بعمليات الترويج أو التسويق. ولكن هذا لا يعني بأن عملية التسويق ستساهم في زيادة مبيعات السلع والمنتجات المختلفة بين ليلة وضحاها. وإنما يجب على الشركة أن تستوعب فكرة وأهمية عامل الوقت لإنشاء الشعبية والثقة المطلوبة لتحقيق المزيد من المبيعات. بالتالي يجب اتباع الأساليب والطرق الصحيحة ، ويجب أيضاً أن نمحنها الوقت الذي تتطلبه لكي تعطي تأثيرها على المبيعات والأرباح.
- استخدام الحملات التسويقية : تعتبر هذه الوسيلة عاملاً مهماً في تحقيق مبيعات كبيرة وأرباح كبيرة لمختلف الشركات. ولكن ينبغي عليك أن تعرف بأن القيام بحملة تسويقية يتطلب وجود كادر مختص يمتلك مهارات وخبرات عالية في مجال التسويق والترويج.
كانت هذه مقالتنا الكاملة عن دور التسويق في زيادة المبيعات ، بالإضافة إلى نبذة عن مفهوم التجارة والتسويق. نرجو أن تكون قد نالت إعجابك ، وأنك قد أخذت الإجابات التي أتيت باحثاً عنها. لا تنسى أن تقوم بمشاركة هذا المقال بين رفاقك الذي يرغبون في التعرف على المعلومات.
المصدر:
اقرأ المزيد من موقعنا :
أهم فوائد التسويق الالكتروني للبائع والمشتري
تعليق واحد